mardi 15 décembre 2009

اجمل الصور عن الصحراء الجزائرية

الصور تعبر عن نفسهاو لا تترك المجال للتعبير














































































samedi 12 décembre 2009















رجال ملثمون ونساء سافرات الوجوهالطوارق أحرار الصحراء الجزائرية

تعيش قبائل الطوارق في بعض ولايات الجنوب الجزائري من الصحراء الجزائرية، وتختلف عادات الطوارق من ولاية إلى أخرى، فالطوارق في ولايتي إليزي وجانت تختلف عن نظيرتها لدى طوارق تمنراست وعين قزام بأقصى الجنوب الجزائري، حيث تكون أقرب إلى عادات وتقاليد الطوارق في مالي والنيجر وليبيا، وهي الدول التي تنتشر فيها قبائل الطوارق. حيث يقدر عددهم بنحو 500 ألف نسمة، بينهم 100 ألف في الجزائر حسب العيد شيتر مدير الثقافة بولاية إليزي في حديثه لنا عن حضارة الطوارق، ينتشرون في ولايات إليزي، جانت، تمنراست، الهقار، حيث حضارة الطاسيلي العريقة، التي تعود حسب مدير الثقافة شيتر إلى عشرة آلاف سنة قبل الميلاد. وقد أظهرا الرسومات الطاسيلية على صخور الهقار العلاقة بين حضارة الطوارق وحضارة الطاسيلي، حيث حضارة الإنسان الصحراوي الأول.
لغة الطوارق يتكلم الطوارق لغة خاصة بهم، تُسمى اللغة الطرقية، وهي مزيج من لغة السواحلية واللغات الأفريقية الموجودة في دول الساحل الأفريقي، تتحدث بها جميع قبائل الطوارق حيثما وجدوا، وتُكتب بحرف تيفناغ الذي تُكتب به لغة الأمازيغ.
اللون الأزرق رمز حرية الطوارقيُطلق على الرجل الطرقي باللغة الطرقية ( إيموهاك )، ويعني ( الرجل الحر )، وقد عبر الطوارق عن حريتهم في لباسهم الأزرق كلون السماء، دلالة على رحابة الحرية لدى الطوارق كرحابة السماء لأن الرجل الطرقي يعشق الحرية، كما حدثنا أعيان طوارق إليزي، وقـــد أكسبهم لباسهم الأزرق اســما آخر ( الرجل الأزرق ). غير أننا لاحظنا طوارق جانت يرتدون ملابس بيضاء اللـون، وفوقها مئزر أسود مفتوح الجوانب، وكانت هذه أولى التمايزات لدى طوارق جانت، حيث طبيعة هذه الولاية صخور غرانيتية سوداء فكان اللون الأسود رمز صخورها، والأبيض العاكس للضوء، فيخفف عنهم الحرارة. اللثام الترقي يضع رجال الطوارق دون النساء لثاما، يبلغ طوله اثني عشر مترا من القماش الأبيض الرقيق، يستر به الرجل الطرقي
وجهه ما عدا العينين، ويلف جزءا كبيرا منه على رأسه أشبه بالعمامة. وتبين أن للثام الرجل الطرقي عدة وظائف كما أوضحا قداري الشيخ أحد الأعيان:"1- يغطي الرأس من حرارة شمس الصحراء المرتفعة.2- يستر فمه تعبيرا عن التأدب والاحتشام أمام الأقارب، خاصة أمام حماته، لاعتقاد الطوارق أن الفم يخرج منه العيب، لذا ينبغي تغطيته.3- لحماية الرجل الطرقي من الزوابع الرملية المُحتملة في الصحراء.4- يغطي العينين بجزء يسحبه من تحت العمامة، في حالتين، أحداهما لوقاية عينيه من رمل الزوابع، والثانية، ليمنع نفسه من النظر إلى منظر غير لائق.5-والوظيفة الأخيرة للثام الرجل الطرقي، يكون له كفنا إذا داهمته المنية في الصحراء.
حكاية اللثام الطرقي اللافت عند الطوارق، أن النساء سافرات الوجه، بينما الرجال يتلثمون، وتعود قصة اللثام حسبما رواها لنا عدد من مختلف أعيان قبائل الطوارق، اتفقوا على روايتها، لتبدو جزءا من تاريخهم المشترك.وهي أن غزاة هاجموا ذات يوم القبائل الطرقية، ونهبوا ماشيتهم، وأرزاقهم، وأسروا بعض رجالهم. فثارت النساء الطرقيات أيما ثورة في وجوه رجالهم الجبناء المهزومين، فأخذت النسوة سلاح الرجال من سيوف وتروس، وامتطين المهاري، وتعقبن الغزاة، ولحقن بهم، ودارت معركة طاحنة بين الطرفين، انتصرت فيها نساء الطوارق، واسترددن ما نهبه الغزاة، واستولين على ماكان معهم، وفكوا أسر رجالهم، وعادت النسوة بالغنائم إلى شيخ شيوخ قبائل الطوارق، وقد حكم الشيخ لهن بريادة وقيادة شؤون العائلة، بأن تكون المرأة هي الرقم الأول في العائلة، وحكم على الرجال بستر وجوههم كتعبير عن عار هزيمتهم "غير أن رجال طوارق جانت وإليزي اعتبروا الحكاية من الأساطير الشعبية، وعارية عن الصحة، وأوضحوا أن مكانة المرأة المرموقة في المجتمع الطرقي، تعود إلى أسباب موضوعية، وهي السفر الدائم للرجل الطرقي، وغيابه بالأشهر وربما أعوام في ترحاله لكسب العيش مع القوافل مابين مالي والنيجر وليبيا والسودان، لذا أوكلت إدارة شئون العائلة للمرأة باعتبارها مستقرة دوما في البيت.
مكانة المرأة في المجتمع الطرقي تتمتع المرأة الطرقية بمكانة مرموقة في المجتمع الطرقي، حيث يعود لها الرأي الأول والأخير في تقرير شئون العائلة، كما لا تُرغم على زواج لا ترغبه، بل تأتي موافقتها على الزوج قبل أية موافقة أخرى من العائلة، فهي صاحبة القرار في اختيار شريك حياتها.غير أن دخول الإسلام لأفريقيا، وتمدن المجتمع الطرقي أسوة بالمجتمع الجزائري، ودخول أفراده في وظائف الدولة، جعلت الرجال مستقرين، مما انعكس على مكانة المرأة، وأخذت تتراجع نسبيا، وحسب تصريحات نساء طرقيات، أصبحت المرأة الطرقية تسير وفق إرادة زوجها، وتطيعه، وفق الشريعة الإسلامية، بينما نساء الطوارق في الهقار وتمنراست لا زلن يتمتعن بمكانتهن الأولى، فلهن الكلمة الأولى.ويعتقد المؤرخون أن مكانة المرأة المميزة في المجتمع الطرقي، هي من مظاهر العصر الأمومي، حيث كانت المرأة سيدة العائلة كمكانة الرجل حاليا في العائلة.
التركيب الاجتماعي في المجتمع الطرقي يتكون المجتمع الطرقي من عشائر وقبائل، يرأسها الشيوخ من الأعيان عادة، مثل الشيخ هامود، وهو أقوى شيوخ الطوارق، وله جيش من جميع أبناء عشائر وقبائل الطوارق، ويأتي بعده الشيخ إبراهيم، وهكذا تُصنف مكانة الشيوخ وفق ما تملك أيديهم من القوة.وتنقسم العشيرة، وهي أساس تركيب المجتمع الطرقي، حسبما أوضح قداري الشيخ أحد أعيان الطوارق:

2- الزواج عند الطوارق بعد تعارف الشاب على الشابة، يسألها إذا كانت تقبل به زوجا، فإن وافقت، يقوم أهل الشاب بطلب يد البنت من أهلها، ويعطي والد البنت موافقته بعد موافقة ابنته، على أن تُعلنها للشاب أمام والدتها، التي تبلغ الوالد بالموافقة، ثم تأتي 3- ترتيبات الزواج.يقول الشيخ صالح السيكاوي أحد أعيان الطوارق " يُقدم المهر حسب التركيب الاجتماعي للطوارق، فالأعيان يقدمون سبع نياق وبعير أو خمس وعشرين شاة، فيما يقدم عامة الطوارق بعيرا أو بعيرين وعلى الأكثر ثلاثة أباعر، حسب المستوى المادي. وهذه النياق أو الأبعرة أو الشياه تُذبح بالعرس، الذي يكون سبعة أيام عند الأعيان، وثلاثة أيام لدى العامة.وقديما كان مهر المرأة الطرقية ثمانين نخلة، وبستان النخيل ملكٌ لها، تورثه لبناتها فقط، ولا يُباع ولا يُقسم ولا يُشترى. ومع تمدن المجتمع الطرقي، وانخفاض مستوى المعيشة، تراجعت العادات القديمة، كما يقول الشيخ صالح السكاوي، وأصبح المهر يتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دينار جزائري، تُعادل ( 50 و 100) دولار. مع ناقة أو ناقتين تُذبح للمدعوين في العرس، وقد اُختزل إلى ثلاثة أيام أقصى حد، حتى لدى الأعيان. واستبد لت المرأة الطرقية الحلي الفضية بالحلي الذهبية.

الاسرة الترقية الجديدة
يُزفُ العروسان إلى مضارب أهل العروس، حيث يُجهز أهل العروس خيمة خاصة للعريسين، وتبقى معهم إلى أن تُنجب الولد الأول، سواء كان المولود ذكرا أم أنثى، المهم الإنجاب، ويترتب عليه أن تقوم بغزل بنسج خيمتها بيدها، وتنفصل عن أهلها بعد نحو عامين على الأقل، لتنتقل إلى مضارب زوجها، بزفة جديدة، وذبح النياق، ويعطونها أهل زوجها بعض الأثاث، لتؤثث خيمتها به وبما
الوان الخيمة تحدد اسم القبيلة الطرقية
أحضرته معها من عند أهلها، أفرشة وسائد،وغيرها. لتستقر العائلة الجديدة، بالزوجين والطفل البكر، وتنجب المرأة الطرقية وقد يصل عدد الأبناء ثمانية على الأقل.ويتزاوج الطوارق فيما بينهم، من القبائل المنتشرة في ليبيا والنيجر ومالي والجزائر. ويحق للمرأة الطرقية أن تتزوج من خارج الطوارق لو رغبت بذلك.أشراف الطوارق هؤلاء الأشراف أو ( الشْرفة) حسب تعبير قداري الشيخ أحد أعيان الطوارق، ينحدرون من سلالة سيدنا علي بن أب طالب، كرم الله وجهه، وفاطمة الزهراء بنت النبي محمد عليه الصلاة والسلام، جاؤوا إلى المغرب قبل قرون، ودخلو الجنوب الجزائري، حيث عاشوا بين قبائل الطوارق، ويُعرفون بقبيلة( فوراس) الممتدة إلى المغرب.وقبيلة فوراس ( الأشراف) لها نفس عادات الطوارق، باستثناء عادات الزواج، فلا يطلبون مهرا لابنتهم، ويجهزها أهلها للعريس الذي يُقدم هدية ناقة واحدة أو بعير تُذبح في العرس مع جملة الذبائح التي يقدمها أهل العروس للمدعوين.ويترتب عن ذلك في حالة الطلاق، تأخذ المرأة الأطفال، ولا يحق للزوج المطالبة بهم، وإن تزوجت المرأة ثانية، تبقى حضانة الأطفال لأهلها الأشراف.
الحرفيون عند الطوارق حسب البيئة الصحراوية هي أنواع الحرف، وقد توارثها الطوارق عن الأجداد كما يقول الحرفي ليزاوي إسماعيل، المختص في صناعة السيوف، والسكاكين الخاصة بذبح الأباعر والشياه في الأعياد والأعراس. فيما تحدث أخوه ليزاوي وانتو المختص في صناعة الحلي الفضية الطرقية، من خواتم وأساور وأقراط، وعقود، لها زخرفة مميزة بالشكل المثلثي، ولا يعرف الطوارق سبب الزخرفة بهذا الشكل الهندسي المثلث.وهي عادة من اختصاص الرجال.

ومن الحرف الأخرى، صنع الخيم الطرقية المصنوعة من جلد الأوري، وتلائم طبيعة الصحراء حسب رأي الطوارق، إلى جانب صناعة قفاف الحلفاء، والوسائد، والبسط، وتقوم المرأة الطرقية بهذه الحرف.وكما يُقال " الشعر ديوان العرب " فللطوارق ديوانهم أيضا، يحكي مفاخرهم، معاناتهم، قصص الحب بينهم، فالشاعر الطرقي عثمان العثمان أنشد شعرا باللغة الطرقية، ترجمه صديقه لادي حمدان، تحدث عن مشقة الأسفار بالصحراء وحيدا، والحنين يلفه للأهل والأحبة، وخاطب بعيره أن يوصله لحبيبته، فقال البعير له: سأوصلك لآخر الدنيا إذا لم تنكسر ساقي.

dimanche 6 décembre 2009


الخيمة هي الوحدة الأساسية المكونة ل( الفزيڭ) مجموعة الخيام التي يجاور بعضها البعض سواء لسبب قرابة أو انتجاع مراعي أو لقرب المياه أو لسبب من الأسباب. وبذلك لا تكون الخيمة وحدة للاستقرار المادي فحسب وإنما تجسد إطارا قويا للعلاقات الاجتماعية والعائلية، فإن قيل: خيمة أهل فلان، تعني أسرتهم الصغيرة أو الكبيرة، وإذا قيل فلان تخيَّم أو استخيم بمعنى تزوج...وتصنع الخيمة من شعر الماعز بصوف النعام السوداء ما لم يتوفر الشعر الكثير وتنسج على شكل وحدات طويلة حسب رغبة المالك في الاتساع. ولا يتعدى عرض الوحدة حوالي الخمسين أو الستين سنتيمترا. وتسمى هذه الوحدة الأساسية في صناعة الخيمة "لفليج" (ج فِلْجَهْ)، تقوم المرأة بنسجها عبر مراحل دقيقة يمر بها الشعر منذ إزالته من فوق ظهور الشياه إلى أن يصبح خيمة تأوي الأسرة وتحمي ممتلكاتها. وأهم هذه المراحل: اتفر، لغزيل ولبريم، المحْطْ، التسدْي، إِنزيز، لخياط...وتشترك معدات مختلفة في تهيئ هذا العمل منها ما هو خشبي: كالقرشال والمغزل والمبرم والصوصية والمنرز ومنها ما صنع من حديد كالابر والمِخْيَط، والمدراه وما إلى ذلك.وتقوم الخيمة على ركيزتين تتعانقان في غطاء مقوس صنع من خشب يسمى "الحمار" وتقوم مقامه أحيانا قطعة من قماش تلف رأس الركيزة لئلا تخرجا من وسط الخيمة التي تحملانه إلى أعلى. وتشد إلى الأرض بأوتاد عبر حبال ثمانية تسمى لٍخْوالفْ والظهرَهْ بواسطة حلقات مثلثة مفتوحة تسمى لخراب.وتأوي الخيمة كل مستلزمات الحياة من أواني وأغطية وأفرشة ومواد غذائية ترتب بشكل يسمح باستقبال الضيوف وإطعام الوافدين وإيواء النازلين دون ضجر أو إزعاج غي جو يطبعه الإنسجام والبساطة التي تعكس المروءة والكرم والجاه. وقد نتبين المكانة الاجتماعية أو الاقتصادية للشخص من خلال حجم خيمته ووضعها داخل ترتيب بقيمة خيام لفريڭ.

jeudi 3 décembre 2009

حضيرة الاهقار تراث و تاريخ



· يتواجد بمنطقة الاهاقار في تمنراست، اعلى قمة جبلية في الجزائر المسماة قمة" تاهات اتاكور " على علو 3003 متر فوق سطح البحر، و هي منطقة في الحضيرة المحمية الطبيعية التي يزيد مساحتها عن 450 الف كيلومتر مربع يحدها من الشمال غرداية و من الشرق ورقلة و اليزي و غربا ادرار و جنوبا دولتي المالي و النيجر. تقوم على ترقية و تثمين و حماية التراث الطبيعي و الثقافي لمنطقة الاهاقار مؤسسة ديوان الحضيرة الوطنية، التي اسست للحفاظ على الارث البيولوجي الذي تزخر به المنطقة، و تم ابرام عدة اتفاقيات دولية مع معاهد و هيئات عالمية، اهمها برنامج الامم المتحدة للتنمية و الذي من مهامه الحفاظ على التراث الطبيعي العالمي و عادات و تقاليد شعوب العالم و هي اتفاقية شاملة تتضمن جوانب ثقافية و سياحية و طبيعية، و من سنة 1987 الى الان تمكنت من جرد كامل للممتلكات بغرض الاستغلال العقلاني لثروات المنطقة. اما بالنسبة للممتلكات الطبيعية المحمية و المصنفة فهي الحيوانات بكل انواعها، الثديات الغزال الاروي، يتم المحافظة عليها بعد ان انقرضت اربعة انواع من الغزلان و هي لاداكس اوريكس المهر و الريم و تعود اسباب الانقراض الى الصيد العشوائي بالدرجة الاولى. نوع اخر من الحيوانات تنقرض بهذه المنطقة و هي الزواحف التي يتم استغلالها لاغراض تجارية بعد نزع احشائها، الى جانب الطيور منها صقر السهوب و الصقر الملكي و حتى الاسماك الموجودة بالمسطحات المائية بنوعيها" باربو الصحراء" و" باربو بسكرة" و التي تعيش في قلتة "اسقراسن" و قلتة" ايفيلال". و يبرز هذاالتراث في ثلاثة مراحل عاشتها المنطقة وهي العصر الحجري، و تضم منطقة الاهاقار عددا كبيرا من المواقع الاثرية الشاهدة على وجود حياة انسانية، من بينها " تين تامات" و" عرق تيهوداين " " اراك و ادلس "، و تحتوي هذه المواقع على بقايا اثرية و ادوات حجرية انتجت و استعملت من قبل انسان ما قبل التاريخ من اكثر من مليون سنة. و هناك شواهد اثريةاخرى تعود للعصر الحجري الحديث... منطقة " امكني " التي تبرز الخصوصيات الشعب البربري الذي عمر المنطقة و اول من صتع الفخار و اول من زرع، و قد اعطت مواقع "امكني " غير البعيدة عن مدينة تامنراست وهي " ابلوق" و " منيت" شواهد عن بداية الثورة الفخارية و يعرف العصر بالمحاولات الاولى لاستئناس الانسان بالحيوان... و ازدهر في هذا العصر الفن الصخري، اين بدا الرجل البربري ينقش و يرسم على الجدران و تحت المخابئ الصخرية، عبر فيها عن محيطه و الخرافات و الاساطير التي يعتقدها من خلال اشكال مبسطة و في اخر هذا العصر ظهرت الكتابة البربرية "التيفيناغ". و توجد بالحضيرة مواقع اثرية من معالم جنائزية و قبور في كل من ساحة "ادلس" و "اراك" و التيديكلت، كشواهد على حقبة تاريخية اخرى هي مرحلة فجر التاريخ. و من اهم المعالم التاريخية، معلم تين هينان الذي عثر على هيكلها في العشرينات من القرن الماضي. و عن ثقافة سكان المنطقة من الفلكلور و الشعر و الالعاب و الرقص، و ام الرقصات المشهورة هي رقصة الجمال على وقع انغام التيندي رقصة "الايلولقان " و رقصة "الاسوات " رقصة "الجاقمي"، و يستعمل في هذه الرقصات الات الامزاد و هي موسيقى الالهام تعزفها المراة للرجل و غالبا ما تعزف في الظلام، و كان الانسان التارقي يستعملها للتبصر و اراحة النفس و التفكير في الامور المصيرية سواء الشخصية او القبلية.


للاشارة الحضيرة تعرف تواجد السياح الاجانب اكثر من السياح الجزائريين حيث سجل ديوان الحضيرة سبعة و عشرون الف سائح اجنبي زار الاهقار خلال السنة الماضية و كان اغلبهم من الجنسيات الفرنسية و الالمانية و السويسرية

mardi 1 décembre 2009

تامنراست

تقع ولاية تامنراست في اقصى الجنوب الجزائري وهي مدينة شاسعة المساحة حيث تقدر ب 557.906 كيلو متر مربع
وقد تضاربت الاراء حول اصول هده الولاية و سبب تسميتها، فمنهم من يرجعها الى حشرة كانت تعيش هناك، هده الاخيرة كانت تسمى بتامنغاست بحرف الغين ولهدا سميت المدينة بهدا الاسم
ومنهم من يقول بان تسميتها ترجع الى اميرة كانت اسمها تامن ويشتهر بانها كانت تدهب الى وادي موجود هناك فتغطس فيه كي تستحم ودات مرة غرقت فراح الاهالي يصيحون تامن غاست اي غرقت و منه جاءت التسمية تامنغاست
والنسوة في هده الولاية يشتهرون بلباس تقليدي يطلقون عليه اسم "تيسغنس" يبلغ طوله تقريبا3م وعرضه 1م و قماش هدا اللباس مختلف الانواع ندكر منها ( الكتان) و هو من ابسط انواع الاقمشة اظافة الى نوع اخر يطاق عليه اسم ( الطاري او النيلة) و يصل ثمنها الى1000.00
وهدا القماش مضاد لحرارة الشمس الاسعة هناك وهدا اللباس جميل جدا بحيث يعقد طرفي هدا القماش و يدخل في الكتف الايسر و الطرف المتبقي يلوى على الراس ثم يضرب على الكتف الاخر و بهدا تغطى جميع اطراف الجسم
اما لباس الرجل فقماشه يسمى ( البازان) بتضخيم حرف الزاي و هو بشكل عباءة وعمامة و هناك نوعا ن من القماش . العادي دو اللون الابيض و قماش يسمى النيلة المدكور سابقا
اما بالنسبة للاطباق التي تشتهر بها المنطقةو بالضبط في مدينة عين صالح ندكر على سبيل المثال .( كسرة الرمل) بحيث يوضع السميد و الملح و الماء و مزجهم مع بعظهم البعض حتى تصبح عجينة لينة و بعد تحضير العجينة تقوم المراة باشعال النار في الحطب الدي يكون فوق رمل نقي و بعد اشتعال كل الحطب حتى يتحول الى جمر يزاح عن الرمل ثم تاتي بالعجينة و تضعها في ورق الالمنيوم او مباشرة على الرمل ثم تعيد وضع جزء من الرمل الساخن فوق العجينة ثم ترجع الجمر فوقه. و بعد نصف ساعة او 45 دقيقة تخرجها و تفضل ان تاكل ساخنة
اما الطبق الثاني فهو( المردود
و هو يشبه طبق الكسكسي لاكن حباته خشنة نوعا ما
و طريقة تحضيره هي كالتالي
تاتي المراة بجميع انواع الخضر و تقلى مع لحم الابل مع وضع التوابل و الطماطم المصبرة بعد ان يطهى كليتا ينزع اللحم و قليل من المرق نتركه على حدة و بعد ان نكون قد طهينا المردود في الكسكاس ثم يترك حتى يبرد ثم نضع له قليلا من زيت الزيتون ثم نضعه في دالك
الجزء المتبقي من المرق لمدة 15 دقيقة وهذا الطبق يفضل اكله باردا
أما بالنسبة لعادات و تقاليد الاعراس فالأكلة المشهورة في الأعراس فهي الكسكسي مع لحم الابل أو الغنم ، حيث ترتدي العروس لباس تقليدي يسمى ( الجوالي لونه أبيض و يربط بحزام أخضر و هو لباس عام في كل المنطقة أما بالنسبة للحلي فهي ترتدي طاقم من الفضة و الأحجار الكريمة يسمى الدمجة أما بالنسبة للباس العريس فهو يختلف من منطقة الى أخرى فمثلاى في مدينة عين صالح فهو يرتدي الزي الابيض يتكون من ثوب و عمامة و برنوس اسود او بني
أما بالنسبة للفلكلور الخاص بولاية تمنراست فهو على عدة أنواع منها : السبيبة ، الثاكوبة ، التيندي ، البارود ، الطبل ، بقاين ، الجلالة،
الزمار، العبيد ، القيطار ، هذا الأخير يتميز برقص رجل مع امراة واحدة اما السبيبةو الزمار والبارود و الطبل و العبيد و الجلالة فهي مخصصة للرجال فقط لاكن التيندي و بقاين فهي خاصة بالرجال
و ما هدا الا القليل من عادات و تقاليد ولاية تامنراست

فلكلور مدينة ادرار




موسيقى "أهليل" تروي أصالة وعراقة الفلكلور الصحراوي



يعتبر الغناء من الوسائل التعبيرية التي تنطوي تحت المفهوم العام للفنون الشعبية والتي تبقى على اختلاف طبوعها وأشكالها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالبيئة التي ولدتها وترعرت في أحضانها، من أجل ذلك كثيرا ما اعتبرت الموسيقى التي يبدعها الشعب تراثا يعبر عن البيئة في أصالتها أكثر من كونها ضربا من ضروب الإبداع الفردي .والباحث في أنوار التراث الموسيقي الجزائري، تصادفه العديد من الطبوع المحلية التي تتنوع باختلاف المناطق، وإذا أخذنا الجنوب الكبير، نستشف تراثا غنائيا مميزا، ينم عن العمق الحضاري والثقافي الذي يضرب بجذوره عميقا عمق أصال الإنسان البربري الأول الذي وطأت أقدامه هذه المنطقة التي لا تزال تحتفظ بعذريتها التراثية والثقافية عربونا على أصالتها وعمقها التاريخي وامتدادها عبر الزمن، فنجد مثلا موسيقى القناوي وموسيقى "أهليل"، هذه الأخيرة التي شهدت بداياتها الأولى بمنطقة "فواراة" التابعة لولاية أدرار، كنز زاخر بأغنى التركيبات اللّحنية والإيقاعات القوية.تضاربت أراء الباحثين في الموسيقى الجزائرية حول تسمية "أهليل" كما تعددت أراء سكان أدرار أنفسهم، حيث هناك من أرجعها إلى الإنسان البربري الذي استوطن الجنوب الجزائري، في حين ربطها آخرون بالديانة الإسلامية، فنسبوها إلى أهليل حيث جعلوا لها أبعادا دينية تتجسد في الأذكار والاستغفار وذكر الله التي ترد عادة في استخبار البداية. تؤدي موسيقى أهليل، فرقة تتكون من عشرات الأشخاص، يكونون عادة أبناء دشرة واحد، حيث يكونون حلقة دائرية أو قوسا يتوسطها قائد الفرقة، تستهل الجماعة الاستخبار عادة بـ "لا إله إلا لا الله محمد رسول الله"، ليعلو بعدها صوت قائد الفرقة، وأجمل ما في هذا الطبع الموسيقي هو اللباس التقليدي الموحد الذي يؤكد على عراقة وأصالة أهل أدرار، والصحراء عامة، إضافة إلى توقيت أدائها، الذي يكون عادة في الليل أين تزيده النجوم المتلألئة والمتناغمة مع تصفيقات الحضور رونقا خاصا، يبعث فيك إحساسا غريبا وجميلا يحيلك على عالم هادئ وبسيط، يبعث فيك الاستغراب والاندهاش، لبساطة الآلات التي يعزف عليها أعضاء الفرقة، في مقدمتها الناي الذي يلعب الدور الأساسي في إحداث الإيقاع، فهو الذي يضبط النغم، المتبوع بآلة القمبري، والدربوكة، التي تضعان بطريقة بجلد الحيوانات كالماعز والجمل، في شكل قيتارة، عندها أو أربعة تشكل من أحشاء الحيوانات، لها صوت مميز وإيقاع قوي، أما الدربوكة فتصنع هي الأخرى من جلود الحيوانات، حيث يختلف إيقاعها بإختلاف نوعية وسمك الجلد المستعمل في صنعها، ظهرت في السنوات الأخيرة، العديد من الفرق الموسيقية التي تغنت بطبع "أهليل" شاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية والثقافية داخل الوطن وخارجه وقد لاقت هذه الموسيقى الترحيب والإعجاب من عديد الدول ممن تمتلك الذوق والحس الفني، على غرار فرنسا، بولونيا، اسبانيا، ايطاليا وحتى كندا، فهي جزء مهم من الفلكلور الصحراوي، يجمع بين ثلاثة أوجه، عراقة الشعر الشعبي، اللباس التقليدي العريق، والمديح الأصيل، الذي يجعل السامع يغوص في بحور الاسترخاء، والخشوع مع الخالق عزوجل.ونظرا لتميز موسيقى "أهليل" التي طبعت مختلف مناسبات منطقة الجنوب الكبيرة، ونظرا لعمقها الحضاري والتاريخي وتجذرها وبعدها فقد أدرجتها منظمة اليونسكو للتربية والنظافة والعلوم، في الـ 5 من نوفمبر 2005، ضمن الـ 43 نوعا موسيقا شفويا الأكثر عراقة لتبقى موسيقى "أهليل" صامدة في وجه التطورات التي مست مختلف حافظة لعراقة أصالة الجنوب لتظل على مر السنون جزءا مهما من الفلكلور الموسيقي الصحراوي الأصيل.