mercredi 27 janvier 2010

عادات البدو و تقاليدهم






استمد البدو عاداتهم وتقاليدهم وخصالهم من البيئة والظروف المحيطة بهم. ومن أهم هذه الخصال هي الشجاعة والكرم، فطبيعة الصحراء الشاسعة القاحلة، وما تكبده المسافر في رحلاته الطويلة وما يستدعيه ذلك من حمل ما يلزمه من الطعام والمياه، خاصة إذا كان ترحاله بدون راحلة مما يضطره إلى ارتياد أي نجع من النجوع، عند نفاد الطعام أو الماء، فيحل عليهم ضيفاً، حيث يستقبلونه بكل الترحاب إذ الكرم هو
شيمة البدو. وهم يقولون عن الكرم أنه "شئ هين، وجه بشوش، وسؤال لي
إكرام الضيف
يشتهر البدو بالكرم شأنهم في ذلك شأن باقي أهل البادية. وهم يتنافسون ويتسابقون في إكرام الضيف إذا حل بمجلسهم. وقد تصل المنافسة إلى حد المشاجرة الكلامية للفوز بإقراء الضيف. وقد يصل بهم الأمر إلى حد اللجوء إلى "قاضي المجلس" وهو عادة ما يكون آخر من قام بإقراء الضيف السابق. فإذا حل بمجلسهم ضيف يقدمون إليه القهوة واللبن أولاً ثم يلي ذلك تقديم الطعام. وتتناوب الخيام تقديم الطعام بعد ذلك كل في دوره حسب ترتيب البيوت. وإذا حدث أن كان رب البيت غائباً حينئذ تنوب عنه زوجته في تقديم واجب الضيافة. ويقيم الضيف طوال فترة تواجده في مجلس القبيلة أو العائلة المعد خصيصاً لذلك



قص الأثر
يشتهر البدو بقدرتهم الفائقة على قص الأثر، كما هو شأن أهل البادية. وهم يجيدون قص الأثر سواء كان لرجل أو امرأة أو الأبل. ومنهم من ذاعت شهرته، فيتم اللجوء إليه في الحالات المُلحة وبعضهم يتمكن بسهولة من تمييز ما يستدل من الأثر، وهل كان يحمل شيئاً ثقيلاً أم خفيفاً أو لا يحمل شئ على الإطلاق، وإذا كانت المرأة حاملاً أم غير حامل..الخ. كما يستطيع العديد من أبناء سيناء اقتفاء أثر الحيوانات الضالة حتى يتمكنوا من العثور عليها، وقد ساعدت هذه المهارات في منع السرقات واستتباب الأمن
الزواج والطلاق عند البدو
يفضل البدو الزواج المبكر، وعادة ما يتم الزواج من الأقارب.وأقرب قريبات الرجل التي يحل له الزواج منها هي ابنة عمه أو إحدى فتيات القبيلة، وإذا رغب في غير ذلك فيتخير فتاته من الأنساب الكبيرة



الخطبة
يخطب الرجل الفتاة من أبيها أو وليها رأساً وبلا وساطة.فيذهب ومعه والده أو شقيقه الأكبر. وإذا كانت الفتاة بكراً لا يؤخذ رأيها، ويكتفي برأي الوالد أو الوالي. أما إذا كانت ثيباً فلا بد من سؤالها وأخذ رأيها ورضاها بالزواج ممن تقدم لها
القصلة
إذا وافق والد الفتاة أو وليها على الخطبة، أخذ عصا خضراء وناولها إلى الخاطب، وقال له "هذه قصلة فلانة على سنة الله ورسوله، إثمها وخطيئتها في رقبتك من الجوع والعرى ومن أي شئ نفسها فيه وأنت تقدر عليه" فيتناول الخاطب القصلة ويقول: "قبلتها زوجة لي بسنة الله ورسوله
أفراح البدو وسهراتهم
أعتاد البدو إقامة الأفراح في مناسبات الزواج وختان الذكور وفي بعض المناسبات السعيدة الأخرى كعودة الحاج من الأراضي المقدسة بعد أداء الفريضة، أو في حالة الإفراج عن سجين أو إطلاق سراح معتقل أو "السبوع" للمولود الذكر فقط. وفي هذه المناسبات يتم الرقص والغناء والقاء الأشعار. ومن أهم احتفالات البدوهي"الدحية" فهي أحب تسلية للبدو في سهراتهم وفيها يقف المنشدون (المطربون) صفاً واحداً وبينهم يقف شاعر أو أكثر ويعرف "بالبداع" يرتجل الشعر. وترقص أمامهم فتاة بالسيف وتسمى "الحاشية". ويبدأ المغنون بقولهم: "الدحية، الدحية" ويكررونها مراراً وهم يصفقون بأيديهم ويهزون رؤوسهم، ثم يبدأ "البداع" في إلقاء الشعر، ويردد الحاضرون خلفه ما يقول، ويتقدمون نحو الراقصة "الحاشية" وهي تتراجع إلى الخلف. ثم يجلسون القرفصاء وكذلك تفعل الراقصة، ويغنون لفترة ثم يعودون للرقص مرة أخرى وهكذا. وهناك نوع آخر من السهرات يسمى "السامر" وهو نوعان
الرّزعة
وتتكون من فريقين من الرجال، أمام كل فريق راقصة وبداع حيث ينشد البداع ويرد عليه الرجال. ثم يبدأ بداع الفريق الآخر في الإنشاد، ثم يرد عليه الرجال مثل ما يفعلون في "الدحية" وهكذا إلى أن ينتهي الحفل
الخوجار
وهذا النوع من السهرات تشترك فيه النساء مع الرجال في الرقص والإنشاد حيث تقف النساء بين صفي الرجال وتغنين وهن واقفات في أماكنهن

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire